26‏/4‏/2011

خواطر (3) لإنسان من العهد الجديد تعايش مع الثورة الشعبية العربية

الوعد الإلهي بأحقية السلطة
تأبى الأنظمة العربية المستبدة إلا ان تعلن وقاحتها الموروثة بإعلان أحقيتها في السلطة و في تقرير مصير شعوبها و بأن الوعد الإلهي منحها و لذريتها حق التصرف بإرادة الدول و ثرواتها و توريث سلطتها لابنائها من بعدها .
أي حقارة و  أي وقاحة تلك التي نراها صباحا مساءا تصدر عن انظمة اصدرت شعوبها قرارا بإعلان عدم صلاحيتها و المطالبة باسقاطها .
فالنظام السوري الذي ورث عن أبيه السفاح سدة الحكم و الصعلوك ابن القذافي المعتوه الذي يطمح لادارة أمور ليبيا و علي صالح الثعلب المكار  و ممن سبقهم من الانظمة المتهاوية كالمصري و التونسي كانوا يعدون العدة لتسليم زمام الامور لابنائهم ز كانهم يتصرفون في ممتلكات خاصة متناسين ان للشعب إرادة و صحوة لا تلبث إلا ان تدق مضاجعهم و تقلب احلامهم الى كوابيس .

العقل و المنطق يقول بان الحكام العرب لصوص
يفترض العقل و المنطق أن إيراد الحاكم العربي - الذي جاء اغلبهم الى سدة الحكم على ظهور الدبابات و كانوا لا يملكون درهما وقتها - لن تزيد عن 12 مليون دولار سنويا بافتراض أن راتبه الشهري مليون دولار معفى من الضرائب . 
و لو افترضنا ان الحاكم العربي بخيل بحيث يدخر المليون شهريا او الاثني عشر مليون سنويا و يكتفي بقتات الحاويات فان مجموع ايراده مثلا لرئيس مثل الرئيس المصري سيكون خلال الثلاثين عاما التي حكم فيها مصر , لن يزيد عن 360 مليون دولار ... فكيف اذا تضخمت ثروته لتصبح بعشرات المليارات .
و كذلك الحال ينطبق على الرئيس الليبي المعتوه و باقي الانظمة العربية ....
في واقع الحال إن المنطق و العقل يقول بان الحكام العرب لصوص اولا لصوص و باقتدار ؟!؟
هل يوجد تفسير منطقي بخلاف ذلك ؟!؟

كل تهم الخيانة تسقط بالتقادم بعدما انكشف الوجه الحقيقي للحكام العرب
بعد ان انكشف الوجه الحقيقي لحكامنا العرب من خلال قمعهم لمطالب شعوبهم بطرق و اساليب بربرية و وحشية غير ابهين بكرامة و حياة مواطنيهم الذين ادعوا يوما بانهم يحمونهم و يحمون الوطن من الخيانة و المطامع , بات من المؤكد ان ادعائهم السابق ليس الا كلمة حق اريد بها باطلا , فحقيقة الامر انهم كانوا يتهمون من يهددون سلطتهم بالخيانة ويحكمون عليهم بالنفي و السجن و الاعدام و باسم الشعب و تحت ذريعة حماية الوطن ومصالحه .
فليتغمد المولى كل من سقط قتيلا تحت مسمى الخيانة للوطنية و لندعو المولى ان يفك اسرى السجناء الخونة .... فكل الاسف عما عانوه و عما فقدوه بسبب اتهامنا لهم بالخيانة ... فلقد كنا نيام و صحونا الان ...
انتم لستم خائنين لوطنكم ... بل الحاكم العربي هو الخائن .

خذوا الحكمة من افواه المجانين
مازال المعتوه الليبي يتنفس و مازال لديه طموح و الادهى ان طموح ابنه الراغب بتولي مقاليد الحكم بعد وفاة ابيه يملك طموحا كبيرا لا يقل عن طموح ابيه في البقاء و النصر على قوات حلف الناتو . اي مصيبة حلت بالشعب الليبي كتلك التي يواجهها الان و الاغرب من ذلك كله كيف صبر عليه  كل هذه الفترة ... يبدو ان النظام الليبي كان يضع للشعب الليبي مواد مسكنة و فاقدة للوعي في مياه شربهم .
و ما تعلمناه يقينا من تجربة القذافي أن الاصرار و العزيمة على الثبات في المواقف التي تتطلب تراجعا لا يعد عملا بطوليا بقدر ما يعتبر انتحارا و موتا بطيئا و لكنه للاسف يخلف اضرارا جسيمة للشعب الليبي في كثير من المواقف و النتائج .

هل ينفع الندم بعد ان تكشف ضعف ثقتهم و ولائهم ؟؟؟
بات الاردنيين و طبعا بعضهم خصوصا من هرول خلف الاشاعات التي طالت الملكة رانيا يتندمون اشد الندم على تطاولهم و تشهيرهم بالملكة بعد ان تكشف لهم و للراي العام الاردني ان صحيفة معاريف الاسرائيلية هي من يقف خلف التصريحات التي تعمل على حق الشعب الاردني و ضرب وحدته الوطنية مع نشر الصحيفة لخبر مفاده ان مكتب الملكة يعمل على تجنيس الفلسطينيين مع العلم ان خطوة مثل هذه تضر بمصالح الاردن و نظامه و استقراره وتركيبته الاجتماعية ... فكيف يعقل ان من يدعون الكتابة و تحليل الراي فاتتهم مثل هذه المكيدة التي تهدف الى تاليب الراي العام ضد الملك و الملكة و خلق ثورة ضد النظام تمهيدا لبناء الوطن البديل للفلسطينين ؟!؟

مواضيع ذات صلة : 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لمشاركتكم
ان مدونون من أجل حقوق الانسان ترحب بمشاركاتكم و تشجع عليها و تحتفظ بحقها في نشر او عدم نشر اي تعليق لا يستوفي شروط النشر وتشير الى ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء مدونون من أجل حقوق الانسان وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً. شروط النشر: ان مدونون من أجل حقوق الانسان تشجّع قرّاءها على المساهمة والنقاش وابداء الرأي وذلك ضمن الاطار الأخلاقي الراقي بحيث لا تسمح بالشتائم أو التجريح الشخصي أو التشهير. كما لا تسمح بكتابات بذيئة او اباحية او مهينة كما لا تسمح بالمسّ بالمعتقدات الدينية او المقدسات.

إبحث / تصفح / إستعرض الموقع من خلال المواضيع

اجندة حقوق الانسان (1) احزاب (21) اديان (12) إصلاح (61) إضراب (3) اطفال (19) اعتقالات (2) اعدام (1) إعلام (24) اعلان (11) اغاثة (7) أفلام (32) الاردن (54) الإمارات (3) الامم المتحدة (2) الانتخابات (6) الإنترنت (7) الانسان العربي (28) البحرين (1) البطالة (1) البيئة (4) التمييز العنصري (22) الحروب (3) الحرية (4) الشباب العربي (18) الشرق الاوسط (18) الشفافية (3) العدالة (5) العدالة الإجتماعية (69) العراق (6) العشائرية (2) العنف (12) العنف الجامعي (3) الغام (1) المرأة (6) المغرب (1) الملكية الدستورية (2) اليمن (1) اليوم العالمي (5) اليوم العربي (2) أنظمة (36) برامــج (18) بروشورات (4) تدوين (11) تراجيديا (19) تعذيب (18) تعليم (22) تقارير (5) تنمية (4) ثورات الغضب الشعبية (69) ثورة العبيد (2) جامعات (4) جرائم ضد الانسانية (31) جوائز حقوق الانسان (2) حريات (14) حرية تعبير (8) حزب الخضر الأردني (12) حقوق الاقليات (1) حقوق الانسان (92) حقوق الحيوانات (1) حقوق اللاجئين (5) حقوق المعاقيين (2) حقوق المواطنة (4) حقوق تائهة (12) حملات تضامنية (55) خواطر (59) دليل دراسي (5) ديمقراطية (11) رسائل (6) سلام (3) سلسلة (19) سوريا (40) سياسة (12) شعر و أدب إنساني (10) صور (39) عقوبة الإعدام (1) عنف (8) فساد (14) فكر (6) فلسطين (13) قانون (12) قضايا مجتمع (108) كتب (13) ليبيا (8) مدونة سلوك (1) مذاهب سياسية (2) مصر (9) مصطلحات حقوقية (13) مظاهرات (5) معاهدات و اتفاقيات (2) مقالات المحرر (49) منح (1) منقول (32) نشطاء (8) وثائق (15) ورش عمل (7) ويكيليكس (2) ENGLISH (7)