‏إظهار الرسائل ذات التسميات فلسطين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فلسطين. إظهار كافة الرسائل

9‏/5‏/2011

حتى لا ننتظر يوماً أخر للنكبة لنتذكره

ما أؤمن به يقينا بان فلسطين ليست هي الجغرافية بمفهوم المساحة و الحدود و الجنسية  حيث ساهم هذا المفهوم في اختزال الصراع بين مفاوضين فلسطيني يستجدي حقه  و بين اسرائيل المعتدية, لكي يتمكن المفاوض الفلسطيني من تحصيل القليل من النفوذ لتمكينه من بسط سيطرته على الجزء القليل من الجغرافية سيئة الذكر .
المفاوض الفلسطيني رسًخ مفهوم الجغرافية مضطرا حيناً ( بسبب تأفف الدول المستضيفة للفلسطينين و سوء المعاملة للقيادة حينا أخر مما دفعه للقبول بإتفاقية أوسلو بحثاً عن حياة بعيدة عن تلك التي عاشها بين احضان إخوانه العرب ) و مجبراً حيناً أخر بسبب ضعف موقف المفاوض الفلسطيني امام المفاوض الإسرائيلي الذي أجاد بسط لعبة شد الحبل حيناً و طلب الاستجداء حينا أخر و إتباع سياسة فرق تسد حيناً اخر .
لن نقف عند إتفاقية اوسلو التي وقعت نهائياً على شهادة وفاة القضية الفلسطينية و تحويلها إلى نزاع فلسطيني - إسرائيلي بحت يتم التفاوض بشأنه عبر المحادثات فقط , و التي كبلت المفاوض الفلسطيني بقيود الإلتزامات الدولية حيث تبدأ أولى هذه الإلتزامات بضرورة مكافحة المفاوض الفلسطيني للإرهاب ( المقاومة الفلسطينية ) و تفرض القيود مزيدا من الإلتزامات ( حسب المفهوم الاسرائيلي ) و هي في حقيقة الأمر ليست إلا تنازلات خطيرة ( كشاف الجزيرة ) .
ما يهمنا في الموضوع أن فلسطين ليست الجغرافية حيث بات للإنسان الفلسطيني كيان لا يستطيع التنقل داخل مدنه . و حيث بات للإنسان الفلسطيني خريطة تتغير معالم حدودها كل ساعة . و حيث بات للإنسان الفلسطيني وثيقة سفر لا تعترف بها دول العالم .
فلسطين هي الدين حيث يكون الإنسان الفلسطيني حينها قوياً , بل و أقوى من اسرائيل بحيث تمكن الانسان الفلسطيني من قلب اوراق الطاولة و وضع شروطه لتمكين الطرف الاسرائيلي من البحث عن حيز يأوى إليه .
فلسطين هي الامانة  بل و هي الديانة و هي المقدسة المطهرة حيثما تنقلت بين مدنها و قراها ...
سارع أخي المفاوض الى إخراج النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي من عنق الزجاجة و الغاء اتفاقية اوسلو ليجد الصراع مكانه بين احضان العرب حتى و إن خذلونا ... حتى و إن خسرت مكانك كمفاوض و مركزك و مالك الذي جمعته و الجاه الذي تبحث عنه .... فما تحققه حسب قناعتك ليس في حقيقة الأمر الا مسمار جديد يدق في نعش القضية الفلسطينية .
لا تقنع أخي المفاوض نفسك بأنك بارع الذكاء لتجبر اسرائيل على منحك حقوقك و بانك ستتفادى ما وقعت به الامم السابقة و انبيائها من غدر اسرائيل .
 لا تستمر يا اخي الفلسطيني في استجداءك للطرف الاسرائيلي لنيل حقوقك , حيث لن تقدم له الا التنازلات  و لن تحصل على شيْ ملموس , لتجد انك لم تحظى بشيْ مما وقعت عليه . ولا تنتظر اسرائيل لترمي لك الورقة الاخيرة على طاولة المفاوضات التي سيكتب على ظهرها عبارة واحدة لا ثانية لها : إبحث عن مكان تأوي إليه مع ما تبقى من الفلسطنيين في هجرة قد تكون الثالثة او الرابعة .... بينما نحن نحتفل في الأثناء بيوم ذكرى النكبة .

16‏/4‏/2011

غزة تفقد أهم متضامنيها

هذه المرة لم تكن الة الحرب الاسرائيلية هي من وقفت خلف اغتيال الناشط الحقوقي الإيطالي فيتوريو اريجوني المتضامن مع قطاع غزة منذ العام 2008 , كما فعلت الجرافات الاسرائلية مع راشيل كوري  في العام 2003 و مع غيرها من المتضامين الاجانب .
بل واحدة من أيدي التخريب الفلسطينية هي من يقف بالتحديد خلف قضية اختطاف و اغتيال الناشط الحقوقي اريجوني و لكن ما نعلمه يقيناً بان الشعب الفلسطيني خسر واحدا من اهم المتضامنين معه و الذي كان بمثابة الواجهة الاعلامية الحقيقية لما يدور و يحصل من معاناة لاهل قطاع غزة  لدى الاعلام الغربي .
رحم الله فيتوريو اريجوني 

16‏/3‏/2011

فلسطين بيعت قبل عام 1948 - وثائقي


منقول : يتعرض الفلسطيني في مواقف كثيرة واوقات عصيبة الى مهاترات  وتهم باطلة من نوع :انتم بعتم ارضكم لليهود , وهذه التهم إمّا ان تصدر عن انسان جاهل فعيلنا ان نعلّمه ونظهر له من هو الذي باع فلسطين , وامّا ان يكون انسانا حاقدا فعلينا ان نسكته بالحجة والدليل القاطع على كذب ادعاءاته, واليكم الحقيقة العارية كما هي, علما بأنني على دراية كاملة بأنّ بعض المروجين لهذه الاكاذيب, ما هم الا ابواق صهيونية تتكلم بلسان عربي لخدمة الصهيونية سواء كان بعلمهم او انهم مسيّرين بدون علم وهنا تكمن المصيبة, حيث انهم يعتقدون انهم على حقّ,والحق عنهم بعيد بعد السماء عن الارض, لا اريد ان اطيل ...فإلى الحقيقة العارية كما هي:


ابراهيم ابوعلي
المراجع :  نعم فلسطين بيعت من قبل هؤلاء - بقلم الدكتور / خالد الخالدي
رئيس قسم التاريخ والآثار - الجامعة الإسلامية - غزة 
   
 نعم606.000(ستمائة وستة آلاف دونم)، اشتراها اليهود من إقطاعيين لبنانيين وسوريين، وكان هؤلاء الاقطاعيون يملكون هذه الأراضي الفلسطينية عندما كانت سوريا ولبنان والأردن وفلسطين بلداً واحداً تحت الحكم العثماني يُسمى بلاد الشام أو سوريا الكبرى، وعندما هزمت تركيا واحتل الحلفاء بلاد الشام، قسمت هذه البلاد إلى أربعة دول أو مستعمرات، حيث خضعت سوريا ولبنان للاحتلال الفرنسي، وشرق الأردن للاحتلال البريطاني، وفلسطين للانتداب البريطاني توطئة لجعلها وطناً قومياً لليهود. وهكذا أصبح كثير من الملاك السوريين واللبنانيين يعيشون في بلد وأملاكهم في بلد آخر، فانتهز كثير منهم الفرصة وباعوا أرضهم في فلسطين لليهود الذين دفعوا لهم فيها أسعاراً خيالية، وبنوا بثمنها العمارات الشاهقة في بيروت ودمشق وغيرها. وكانت كمية الأراضي التي بيعت، والعائلات التي باعت كما يلي

باعت عائلات القوتلي والجزائري وآل مرديني السورية لليهود قسماً كبيراً من أراضي صفد.

 باع آل يوسف السوريون لليهود قطعة أرض كبيرة لشركة

(The Palestinian Land Development Company).

 باع كل من خير الدين الأحدب، وصفي قدورة، وجوزيف خديج، وميشال سرجي، ومراد دانا وإلياس الحاج اللبنانيون لليهود مساحة كبيرة من الأراضي الفلسطينية المجاورة للبنان

1- باعت عائلة سرسق البيروتية – ميشل سرسق وإخوانه مساحة 400.000 دونماً (أربعمائة ألف دونم) ، في سهل مرج ابن عامر، وهي من أخصب الأراضي الفلسطينية، وكانت تسكنها 2546 أسرة فلسطينية، طُردت من قراها لتحل محلها أسر يهودية أحضرت من أوروبا وغيرها.

2- باعت عائلة سلام البيروتية 165.000 دونماً (مائة وخمسة وستين ألف دونم) لليهود وكانت الحكومة العثمانية قد أعطتهم امتياز استصلاح هذه الأراضي حول بحيرة الحولة لاستصلاحها ثم تمليكها للفلاحين الفلسطينيين بأثمان رمزية، إلا أنهم باعوها لليهود.

3- باعت عائلتا بيهم وسرسق (محمد بيهم وميشيل سرسق) امتياز آخر في أراضي منطقة الحولة، وكان قد أُعطي لهم لاستصلاحه وتمليكه للفلاحين الفلسطينيين، ولكنهم باعوه لليهود.

4- باع أنطون تيان وأخوه ميشيل تيان لليهود أرضاً لهم في وادي الحوارث مساحتها خمسة آلاف وثلاثمائة وخمسين دونماً، واستولى اليهود على جميع أراضي وادي الحوارث البالغة مساحتها 32.000 دونماً (اثنان وثلاثون ألف دونم) ، وطردوا أهله منه بمساعدة الإنجليز، بدعوى أنهم لم يستطيعوا تقديم وئاثق تُثبت ملكيتهم للأراضي التي كانوا يزرعونها منذ مئات السنين.

5- باع آل قباني البيروتيون لليهود مساحة 4000 دونماً (أربعة آلاف دونم) بوادي القباني، واستولى اليهود على أراضي الوادي كله.

6- باع آل صباغ وآل تويني البيروتيون لليهود قرى (الهريج والدار البيضاء والانشراح –نهاريا-).

من باع من الفلسطينيين 
بالرغم من جميع الظروف التي وضع فيها الشعب الفلسطيني والقوانين المجحفة التي سنها المندوب السامي الذي كان يهودياً في الغالب، إلا أنَّ مجموع الأراضي التي بيعت من قبل فلسطينيين خلال ثلاثين عاماً بلغت ثلاثمائة ألف دونم، وقد اعتبر كل من باع أرضه لليهود خائناً، وتمت تصفية الكثير منهم على أيدي الفلسطينيين.

ومن العوامل التي أدت إلى ضعف بعض الفلسطينيين وسقوطهم في هذه الخطيئة.

 لم يكن الفلسطينيون في السنوات الأولى للاحتلال البريطاني على معرفة بنوايا اليهود، وكانوا يتعاملون معهم كأقلية انطلاقاً من حرص الإسلام على معاملة الأقليات غير المسلمة معاملة طيبة.

 القوانين الإنجليزية التي سنتها حكومةُ الانتداب، والتي وُضعت بهدف تهيئة كل الظروف الممكنة لتصل الأراضي إلى أيدي اليهود. ومن هذه القوانين، قانون صك الانتداب الذي تضمنت المادة الثانية منه النص الآتي:" تكون الدولة المنتدبة مسئولة عن جعل فلسطين في أحوال سياسية وإدارية واقتصادية تكفل إنشاء الوطن القومي لليهود".

وجاء في إحدى مواد الدستور الذي تحكم بمقتضاه فلسطين النص الآتي: " يشترط أن لا يطبق التشريع العام ومبادئ العدل والإنصاف في فلسطين إلاَّ بقدر ما تسمح به الظروف، وأن تراعى عند تطبيقها التعديلات التي تستدعيها الأحوال العامة". إضافة إلى مادة أخرى تقول: " بما أنَّ الشرع الإسلامي خوَّل للسلطان صلاحية تحويل الأراضي الميري (الحكومية) إلى أراضي الملك فإنه من المناسب تخويل المندوب السامي هذه الصلاحية".

 الإغراءات الشديدة التي قدمها اليهود للذين يبيعون الأرض، فقد بلغ ما يدفعه اليهودي ثمناً للدونم الواحد عشرة أضعاف ما يدفعه العربي ثمناً له. وقد تسبب ذلك في سقوط بعض أصحاب النفوس المريضة، ومثل هذه النوعية لا تخلو منها أمة من الأمم.

 الفساد الذي نشره اليهود، وحمته القوانين البريطانية التي تبيح الخمر والزنا.

ويُسجَّل للشعب الفلسطيني أنه أَجمع على تجريم القلائل الذين ارتكبوا هذه الخطيئة،

ونبذهم واحتقرهم وخوَّنهم ونفذ حكم الإعدام في كثير منهم.

وقد نشرت الصحف أخباراً عن تصفيات تمت في فلسطين لأشخاص باعوا أرضهم لليهود أو سمسروا لبيع أراض لليهود نذكر منها فقط ما نشرته جريده الأهرام في العدد 28 و 29 يوليو 1937م " اغتيل بالرصاص فلان بينما كان في طريقه إلى منزله ليلاً، وهو مشهور بالسمسرة على الأراضي لليهود، وترأس بعض المحافل الماسونية العاملة لمصلحة الصهيونية، وقيل إنَّ سبب اغتياله هو تسببه في نقل ملكية مساحات واسعة من أخصب أراضي فلسطين لليهود، وقد أغلق المسلمون جامع حسن بيك في المنشية لمنع الصلاة عليه فيه، ولم يحضر لتشييعه سوى بعض أقاربه، وليس كلهم، وبعض الماسونيين، وقد توقع أهله أن يمنع الناس دفنه في مقابر المسلمين، فنقلوا جثته إلى قرية (...) بلدته الأصلية، وحصلت ممانعة لدفنه في مقابر المسلمين. وقيل إنه دُفن في مستعمرة يهودية اسمها "بنيامينا" لأنه متزوج من يهودية، وأن قبره قد نبش في الليل وأُلقيت جثته على بعد 20 متراً.

يتبين مما سبق أن الـ 8.8% من مساحة فلسطين أو الـ 2 مليون دونم التي وقعت في أيدي اليهود حتى سنة 1948م، لم يحصل عليها اليهود عن طريق شرائها من فلسطينيين كما يتصور حتى الكثير من مثقفينا، بل وصل معظمها إلى اليهود عن طريق الولاة الأتراك الماسونيين والمنح والهدايا من الحكومة البريطانية، والشراء من عائلات سورية ولبنانية، وأنَّ 300.000 دونماً فقط اشتريت من فلسطينيين خلال ثلاثين عاماً من السياسات الاقتصادية الظالمة والضغوط والمحاولات والإغراءات، أي أنَّ 1/8 (ثُمن) جزء من ثمانية اجزاء من الأراضي التي حازها اليهود حتى سنة 1948م، كان مصدرها فلسطينيون، وقد رأينا كيف باعت عائلة لبنانية واحدة 400.000 دونماً في لحظة واحدة، وهو أكبر مما باعه الفلسطينيون الخونة كلهم  خلال ثلاثين عاماً. وأنَّ هؤلاء قلة شاذة عوقبوا بالنبذ والقتل.

ولا يخلو مجتمع حتى في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم- من ضعاف ومنافقين، وليس من الإنصاف، أن يتحمل الشعب الفلسطيني كله جريمةً ارتكبها بعض شواذه. لا سيما أن هذا الشعب حاسب هؤلاء الشواذ وعاقبهم.

وإنَّ ما يقدمه الشعب الفلسطيني اليوم من تضحيات وبطولات بعد مضي أكثر من نصف قرن على احتلال أرضه، وإصراره على المقاومة والجهاد والاستشهاد بالرغم من ضخامة المؤامرة ضده لخير دليل على تمسكه وعدم تفريطه بأرضه المقدسة المباركة.

29‏/11‏/2010

هل يكون التضامن مع الشعب الفلسطيني في يومه من خلال دعم إسرائل إعلامياً ؟

في مثل هذا اليوم من العام الماضي....
في الأردن تضامنت عدة مؤسسات أكاديمية و علمية و بعض الجهات الحكومية و كلهم تضامنوا عن جهل و عدم وعي  في اليوم العالمي للتضامن الشعب الفلسطيني و ذلك من خلال اصدار خريطة ... لفلسطين ؟؟!!
و لكن هذه الخريطة ليست بخريطة عادية كأي خريطة عادية لفلسطين  ..... أوضحت أسماء المدن الاسرائيلية عليها رغم وجود المسميات العربية الأصلية التي لم تذكر في الخريطة ؟؟!!

تضامن غريب من نوعه .... الغريب و المؤكد أن المتضامنين لم ينتبهوا لمثل هذا الفعل الشنيع الذي يرسخ التسميات الاسرائيلية على أرض مغتصبة ؟؟!! لأن بينهم شخصيات وطنية و مشهود لها بحيها لفلسطين ... و لكن عذرهم أقبح من مليون ذنب ؟؟

إطلع على الخبر الذي تم نشره في مثل هذا اليوم من  العام الماضي

صورة الخريطة 

14‏/11‏/2010

إعتذار

Share
نعتذر من جميع القراء الذين أبدوا إمتعاضهم على عنوان المقالة المستعمل , مؤكدين أن إمتعاضنا
 ( نحن ) مما ألت اليه الامور بين المفاوضين الفلسطينين ( حركتي حماس و فتح ) و الإستهتار بمصير قضية و أمة و إنسان هو ما دفعنا للتعبير بهذا الأسلوب , راجين من جميع القراء قبول إعتذارنا . و نعلن عن ايقاف خدمة التعليق على الموضوع إحتراما للقضية الفلسطينية و لإنسانها فقط .


لو نطق الحمار لضاق ذرعاً من تشبيه المفاوض الفلسطيني به
14-11-2010

" ما نعيه حقاً أن فلسطين ليست الجغرافيا و إنما هي الدين  "
أقل ما يوصف به المفاوض الفلسطيني في لقاء المصالحة الأخير الذي عقد في دمشق بين ما يسمى بحركة فتح و حركة حماس بأنه عديم الفهم و الدراية بشأن ما أصابه و ما يجري من حوله و لا يدرك حتى أين تكمن غايته و مصلحته .
أليس غريبا من طرفي اللقاء أن يتفاوضا أولاً على تقاسم الأجهزة الأمنية و هما يعلمان أنهما داخل فكي الكماشة الإسرائيلية , فماذا ينفع كلا الطرفين  فيما لو اتفقا مثلا على القسمة , و كان حرياً بهما أن يناقشا أولاً نتائج الإنشقاق المدمّر الذي حصل بينهما و العمل على ترميمه و الذي أضر بالقضية الفلسطينية و بالمواطن الفلسطيني ضرراً فادحاً لن يتصوره أياً من الطرفين لكونهما لم يتذوقا طعم التشرد و الحرمان و البطالة و الفقر .
و أليس غريباً من طرفي اللقاء أن يرضيا بوصاية خارجية تحدد خطوطاً حمراء لهما و تحدد لهم مسئولية كل طرف و كيف يسيّر أمور العباد , رغم أن الواقع يفترض أنهما أصحاب قضية واحدة و على علم و دراية أكثر من غيرهم بما يحقق لهم مصلحتهم و يحدد لهم واجباتهم .
و أليس غريباً أن ينتقل الطرفين من خارج أرضه إلى دمشق الحبيبة رغم أن المسافة بينهما في الأصل لا تبعد سوى أمتار معدودة . و ما الجدوى من اللقاء في دمشق مع ما نكّن لها من إحترام و تقدير ما دام لقاءاً سابقاً لم ينجح داخل الحرم المكي المقدس .
لما التفاوض و لما العناء إذاً, ما لم يكن لديهما نية مسبقة للإتفاق و تضميد جراح القضية و لما اللقاء أصلاً إذا فقدا الأهلية و أصبحا بحاجة إلى وصاية , و ما دام اللقاء مرسوم بخطوط حمراء ...
ولماذا لم يذهب صاحب الولاية بنفسه إذاً ليحدد السقف الأعلى و الأدنى من المسئوليات و الواجبات ,  أو لماذا  لم تذهب حركة حماس مباشرة إلى القاهرة لتفاوض الطرف المصري .
ما تعلمناه من الواقع و المشاهدة أن كلا الطرفين لم يعد أهلا للمبادرة و لا للقيادة بعد أن تحول من كان يسمى بالمناضل إلى رئيس  و بعد أن صدقا ما غررا  به من بعض المسميات كرئيس السلطة و رئيس جهاز الأمن و ما إلى ذلك من مسميات وهمية و صلاحيات محدودة  .جعلتهم يلبسون البدلات الفاخرة بينما يعيش الفلسطينيين على ورق الزيتون و زعتر الأرض .
ليس هكذا تكون المفاوضات و ليس هكذا تكون القيادة و ليس هكذا يكون تمثيل الشعب و القضية , و ليس غريبا بعد أن تنفسنا الصعداء بإنعقاد اللقاء أن ينتهي بالفشل تمهيداً إلى لقاء مقبل أخر قد يعقد في عاصمة عربية أخرى نتمنى أن لا تكون عمان لكي لا يدنس أرضها أشخاص تاجروا باسم القضية الفلسطينية و بشهدائها و بأسراها وبلاجئيها .
أليس أطراف اللقاء هم ذاتهم من عاثوا في أرض عمان فساداً و خراباُ فيما مضى, فكيف نأمن مكرهم و نستأمن على حدود دولنا العربية بوجود أمثال هؤلاء بين ظهرانينا , و من يأمن أن لا تتآمر السلطة الفلسطينية مع إسرائيل ضد الأردن بعد أن خانوا شعبهم , و حرياً من الحكومة الأردنية أن تسحب منهم الأرقام الوطنية بدل أن تسحبها من المواطنين المساكين ممن لا حول لهم و لا قوة .
فما جدوى اللقاء و أي لقاء أخر بعد أن تحول المناضل إلى ثعلب ماكر سريع الهرب و الاختفاء, و بعد أن تحول السلاح إلى ورق لا قيمة له  و بعد أن تحول الخندق إلى طاولة للمفاوضات .
و ما جدوى وجود مرجعية للمواطن الفلسطيني بعد أن حوصر و عذب و أفقر و سجن و قتل من إبن جلدته , و لسان حاله يقول ليت زمن الإدارة المدنية لإسرائيل يعود مجدداً بعد أن ضاقت به الأرض ذرعاً و تقطعت سبل العيش و العيش الكريم و فقد عزيمته على المقاومة .
و ننوه إلى واقع مؤلم و حقيقي حول التنظير الخارجي و المراهنة على عزيمة المواطن الفلسطيني الذي يعيش في الضفة الغربية و قطاع غزة بأنه لا يعدو على كونه مجرد تنظير يخالف الواقع الحقيقي لمواطني الداخل الذين فقدوا أبسط مقومات الحياة من أمن و إستقرار إجتماعي و نفسي و إقتصادي و بعد أن استفحلت معدلات البطالة بشكل إرتفع جداً تجاوز السبعين بالمائة و إستشرى الفساد في المؤسسات العامة بشكل كبير جداً خلال العقد الأخير .
لن نقول بأن القضية الفلسطينية إنتهت و لن نقول بأن الإنسان الفلسطيني إنتهى , فالقضية الفلسطينية لها زمان و لها رجال و لكننا نأسف على مرحلة سوداء تمر بها القضية الفلسطينية و يمر بها الإنسان الفلسطيني هي أسؤا من اليوم الذي أعلنت فيه إسرائيل قيام دولتها .

27‏/6‏/2010

اسماء المدن الإسرائيلية تروج على خارطة فلسطين تحت عنوان تضامنوا مع الشعب الفلسطيني ؟!
27/06/2010
بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني و اختيار القدس عاصمة للثقافة العربيــة للعام 2009 قام كل من السادة مركز دراسات و أبحاث اللاجئيــن و مركز العرب و العالم للدراسات و الإعلام و مجـلة كل العرب – و هي مراكز عاملة داخل الأردن قاموا بإعداد خريطة بهذه المناسبة و توزيعها مرفقة داخــل الصحف و لا اعلم هل كل الصحف الأردنية شاركت بتوزيعها أم جريدة الغد فقط لأني حصلت على نسخة الخريطة مرفقة داخل جريدة الغد الاردنية ....
- و كم كانت فرحتي بهذه الخريطة المشئومة كبيرة و سارعت لتعليقها على احد جدران مكتبي اعتقادا مني باني أتضامن مع شعب ظلم من أبناء جلدته أكثر مما ظلمه الإسرائيليين أنفسهم ....؟!
- و لم اعر تفاصيل الخريطة كثيرا لأني لست بحاجة لمزيد من المعاناة و الأسى مع شعوري و تضامني مع الأهل في فلسطين المحتلة و لكن و بمحض الصدفة و رغم انشغالي الكبير أحببت أن اقضي بعض الوقت في الاطلاع على معالم الخريطة بحثا مني عن مسقط أجدادي و هي بالمناسبة قرية صغيرة تدعى دورا الخليل و فرحت بوجودها على الخريطة و لكن فاجأتني الصاعقة الكبرى و المتمثلة بذكر المدن الإسرائيلية على الخريطة مثل تل أبيب مع أن اسمها العربي هو تل الربيع و وجود أسماء المدن الأخرى مثل : بتح تكفا مع أن اسمها العربي " ملبس " و مدينة ريشون ليزيون و مدينة هرتسليا و مدينة بيت يام ..........؟ّ!
- مصيبة ليس بعدها مصيبة و الطامة الكبرى أن قام المعدون لهذه الخريطة باختيار عنوان بارز لها هو " القدس في أعناق و قلوب الهاشميين و زينوا الخريطة بصورة لجلالة الملك عبد الله الثاني... متناسين أن أل هاشم روا بدمائهم الذكية ارض فلسطين و دفن بعضهم فيها مثل الملك عبد الله الأول و أن نسب أل هاشم الأول يرجع إلى غزة هاشم ...
- حتى أن معدو و ناشرو الخريطة لم يكتبوا اسم فلسطين بالمرة على الخريطة ؟!
- الغريب في الأمر ؟! و الذي لا أصدقه .... كيف مرت هذه الخريطة من تدقيق الرعاة لهذه الخريطة و هم بعض الجامعات و الأساتذة المحترمين ... و من بين يدي أمانة عمان الكبرى ؟!
- هل هذا تسويق مبطن لخريطة إسرائيل داخل الأردن ؟!! و ترويج لمدنها حتى نؤصلها و نؤرخها في فكرنا ؟؟!!
- أم هل هذا خطا مطبعي ؟!
- إذا لم يكن ذلك أو ذاك .... فما الداعي لذكر أسماء المدن الإسرائيلية باسمها و لما لم يذكر بجانب كل اسم عبري مقابله العربي على الأقل ؟!
- و الغريب في الأمر أن معدو الخريطة التزموا باسم القدس بدل أورشليم و باسم الخليل بدل حبرون ؟! تناقض واضح ؟!
- أي عذر سيقدم سيكون أقبح من ذنب .... هذه الخريطة ترسيخ لوجود تل أبيب و بتح تكفا و هرتسليا و نتانيا و زخرون يعقوب و بيت يام ؟!
- نحن لسنا ضد الديانة اليهودية و لسنا ضد الإسرائيليين كشعب و لسنا ضد حقهم في الحياة و العيش بكرامة في أي بقعة على وجه الأرض ... نحن ضد الصهيونية و الاحتلال لفلسطين فقط.
لننظر سوية إلى أصل كلمة تل أبيب كما جاء في الموسوعة الحرة (ويكيبيديا ):
تأسست تل أبيب عام 1909 من قبل بعض اليهود الصهيونيين الذين هاجروا من شرقي أوروبا إلى مدينة يافا لتي خضعت في ذلك الحين للدولة العثمانية. وفي المرحلة الأولى تأسست حارة واحدة كان اسمها "أحوزات بايت" على التلال شمالي يافا، وسمي الشارع الرئيسي لها باسم مؤسس الحركة الصهيونية, أي "شارع هيرتسل" (اليوم في المنطقة الجنوبية للمدينة).
في 1910 قرر المؤسسون توسيع الحارة وجعلها مدينة, واختاروا اسم "تل أبيب" (أي "تل الربيع"), نسبة إلى ما كان عنوان الترجمة العبرية الأولى لكتاب هيرتسل Altneuland ("بلاد جديدة قديمة" - رواية أوتوبية وصف فيها طريقة إقامة دولة يهودية مثالية في فلسطين). كان المترجم ناحوم سوكولوف ويمكن أنه أخذ الاسم من سفر حزقيال الذي يذكر مكانا بهذا الاسم: "فجئت إلى المسبيين عند تل أبيب الساكنين عند نهر خابور وحيث سكنوا هناك سكنت سبعة أيام" (حزقيال 3:15).
لننظر إلى أصل تسمية مدينة ريشون ليزيون – من المصدر أيضا :
ريشون لتصيون أو ريشون لتسيون (بالعبرية: ראשון לציון) هي مدينة تقع في المنطقة الوسطى من إسرائيل، جنوب تل أبيب. تقع المدينة في منطقة غوش دان. تعد رابع أكبر مدن إسرائيل من حيث عدد السكان حيث بلغ عدد سكانها 221500 نسمة عام 2006. مساحتها 59 كم2.
تأسست المدينة في 31 يوليو 1882 بواسطة مجموعة أحباء صهيون من خاركوف بأوكرانيا. اسم المدينة يعني "قلت (أنا) أولاً لصهيون"، والعبارة مأخوذة من سفر أشعياء الإصحاح الحادي والأربعين، الآية 27، من العهد القديم للكتاب المقدس.
لطالما أقنعت نفسي بان سبب ضياع فلسطين هم العرب و أن السبب الرئيسي كان و ما يزال هو الجهل و ادعاء المعرفة .... الجهل بحدود و معالم فلسطين ... الجهل بإسلامية فلسطين ... الجهل بعروبة فلسطين .... الجهل بأسماء مدنها و قراها .... الجهل بطهارة و قداسة أرضها و ترابها و مائها .
و الأغرب أن مثقفي الأمة و ممن يتحدثون باسم القضية الفلسطينية و حقوق الشعب الفلسطيني و يتبنون مطالبه و يصدرون الدراسات و الأبحاث حوله هم من يشتت أفكارنا و يقلبون الحقائق و يساعدون على واد القضية و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ؟؟!!!
و بعد.... أرفق صورة للخريطة المشئومة عل أحد منكم يمتلك نسخة منها ... ليطلع على تفاصيلها أكثر و عله يجد كلمة أورشليم في مكان ما داخلها ؟؟!!
و اقل ما يمكننا فعله هو المطالبة بسحب الخريطة من التداول و أن يقدم المعدون و الناشرون تبريرا لذلك لعلهم يعلمون ما لا نعلم ؟؟؟
و أن يصدر الرعاة لهذه الخريطة اعتذار و تأسفا للأمتين العربية و الإسلامية عن رعايتهم لإصدار هذه الخريطة التي تروج لمدن إسرائيلية بدل المدن العربية .

إبحث / تصفح / إستعرض الموقع من خلال المواضيع

اجندة حقوق الانسان (1) احزاب (21) اديان (12) إصلاح (61) إضراب (3) اطفال (19) اعتقالات (2) اعدام (1) إعلام (24) اعلان (11) اغاثة (7) أفلام (32) الاردن (54) الإمارات (3) الامم المتحدة (2) الانتخابات (6) الإنترنت (7) الانسان العربي (28) البحرين (1) البطالة (1) البيئة (4) التمييز العنصري (22) الحروب (3) الحرية (4) الشباب العربي (18) الشرق الاوسط (18) الشفافية (3) العدالة (5) العدالة الإجتماعية (69) العراق (6) العشائرية (2) العنف (12) العنف الجامعي (3) الغام (1) المرأة (6) المغرب (1) الملكية الدستورية (2) اليمن (1) اليوم العالمي (5) اليوم العربي (2) أنظمة (36) برامــج (18) بروشورات (4) تدوين (11) تراجيديا (19) تعذيب (18) تعليم (22) تقارير (5) تنمية (4) ثورات الغضب الشعبية (69) ثورة العبيد (2) جامعات (4) جرائم ضد الانسانية (31) جوائز حقوق الانسان (2) حريات (14) حرية تعبير (8) حزب الخضر الأردني (12) حقوق الاقليات (1) حقوق الانسان (92) حقوق الحيوانات (1) حقوق اللاجئين (5) حقوق المعاقيين (2) حقوق المواطنة (4) حقوق تائهة (12) حملات تضامنية (55) خواطر (59) دليل دراسي (5) ديمقراطية (11) رسائل (6) سلام (3) سلسلة (19) سوريا (40) سياسة (12) شعر و أدب إنساني (10) صور (39) عقوبة الإعدام (1) عنف (8) فساد (14) فكر (6) فلسطين (13) قانون (12) قضايا مجتمع (108) كتب (13) ليبيا (8) مدونة سلوك (1) مذاهب سياسية (2) مصر (9) مصطلحات حقوقية (13) مظاهرات (5) معاهدات و اتفاقيات (2) مقالات المحرر (49) منح (1) منقول (32) نشطاء (8) وثائق (15) ورش عمل (7) ويكيليكس (2) ENGLISH (7)