6‏/2‏/2011

إنها حقاً ثورة التكنولوجيا التي تدعم مستقبل حقوقنا


Share




لا ينكر أحد الدور الكبير و المتعاظم لشبكة الإنترنت و الهواتف النقالة و الإعلام الفضائي في إيصال صوت و كلمة و رأي الشارع العربي مما ساعد بشكل كبير جداً في تفاعل و مشاركة الشعوب العربية في ثورات التحرر العربية من الانظمة المستبدة .
فما كان للثورة التونسية المباركة أن تنجح بهذا الشكل و تحقق أكلها سريعاً لولا الدور الكبير الذي لعبته الشبكات الاجتماعية على الانترنت الى جانب وسائل الاعلام الفضائية مثل الجزيرة و العربية و غيرهما .
لقد استطاعت هذه الوسائل المتوفرة  و المتاحة لدى غالبية المواطنين من نقل  مطالب الجماهير و نقل الحدث كيفما كان بحلوه و مره مما حفز الشعوب العربية على المشاركة بالتضامن و التفاعل المباشر.
و لنتخيل حياة الشعوب العربية فيما لو لم تكن هذه الوسائل متوفرة , فعلى الاغلب لم تكن أي قناة تلفزيونية عربية رسمية ستنقل ما جرى في تونس و مما يجري حالياً في مصر و كنا سنكون أخر من سيعلم بما يجري ؟؟!!
إننا نعيش الأن في عصر ذهبي لم تشاهده مئات الاجيال من الشعوب العربية  , إنها نشوة التحرر من انظمتنا العربية التي إستغلتنا  و حرمتنا الكثير من حقوقنا و لم تكتفي بذلك بل عاملتنا كعبيد موجهين نحو استقرار تلك الانظمة
فكل الشكر و التقدير لدور هذه الوسائل التكنولوجية من شبكات اجتماعية و محطات فضائية و هواتف نقالة و اذا ما اردنا ان نكون منصفين فاننا نوجه الشكر و التقدير لكل من موقع facebook   و موقع twitter  و موقع youtube  و قناة الجزيرة الفضائية  و التي تبنًت صوت الأمة العربية كاملاً من محيطه الى خليجه و تحملت الكثير من الضغط الرسمي من نقد و منع و سوء معاملة لمراسليها و ما تعرضوا اليه من ضرب و خطف في سبيل نقل بضع صور و عدة أراء أيقظت ضمير الأمة العربية بأكملها .
إنها حقاً ثورة التكنولوجيا التي تدعم مستقبل حقوقنا , و بوجودها لم نعد نأبه انظمتنا العربية و بات باستطاعتنا ان نرميهم في أماكن القمامة بعد أن خرجنا منها و أصبح لنا صوت و كلمة و رأي .
هذا هو سلاحنا الذي أثبت أنه أقوى من أجهزة الأمن البوليسية و وسائل تعذيبها و ترهيبها ....  ساعة من الوقت أمام شبكة الإنترنت الى جانب ساعة من مشاهدة المحطات الفضائية و بالطبع هاتف نقال في الجيب .

هناك 5 تعليقات:

  1. مهدي ابو طالب - عراقي مغترب6.2.11

    و هل سيتعظ الحكام العرب الحاليين و القادميين
    اخواننا الاعزاء كل زعيم حالي نسميه بالديكتاتوري كان قائدا شريفا ايام شبابه و كان يناضل و يكافح من اجل شعبه و لكنهم و مجرد الشعور برخاء و جمالية الكرسي فانهم سرعان ما يغيرون مبادئهم و يصنعون المستحيل من اجل المحافظة على ما حققوه من مكاسب و يجمعون الثروات و الاموال معتقدين انهم احق بها ؟؟؟؟؟
    نتمنى ان تستفيد شعوبنا و دولنا العربية من التقنيات الحديثة

    ردحذف
  2. اسامة السيد6.2.11

    يعيش الفيس بوك و يعيش التويتر و تسقط الجزيرة لانها عميلة لاسرائيل مثلكم

    ردحذف
  3. عربي شاورما8.2.11

    عزيزي الكريم اشكرك على الطرح دون اغفال الوعي العام الذي وصل اليه المواطن العربي على العموم

    ردحذف
  4. do'a mesbah-kuwait8.2.11

    thanks facebook and twitter and all the social networks who help the Tunisian and the Egyptian in their revolution

    ردحذف
  5. غير معرف4.12.11

    what's up gandy-ghrorg.blogspot.com owner discovered your site via search engine but it was hard to find and I see you could have more visitors because there are not so many comments yet. I have found website which offer to dramatically increase traffic to your website http://xrumerservice.org they claim they managed to get close to 1000 visitors/day using their services you could also get lot more targeted traffic from search engines as you have now. I used their services and got significantly more visitors to my site. Hope this helps :) They offer buy backlinks white hat seo backlinks backlinks software Take care. Jay

    ردحذف

شكرا لمشاركتكم
ان مدونون من أجل حقوق الانسان ترحب بمشاركاتكم و تشجع عليها و تحتفظ بحقها في نشر او عدم نشر اي تعليق لا يستوفي شروط النشر وتشير الى ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء مدونون من أجل حقوق الانسان وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً. شروط النشر: ان مدونون من أجل حقوق الانسان تشجّع قرّاءها على المساهمة والنقاش وابداء الرأي وذلك ضمن الاطار الأخلاقي الراقي بحيث لا تسمح بالشتائم أو التجريح الشخصي أو التشهير. كما لا تسمح بكتابات بذيئة او اباحية او مهينة كما لا تسمح بالمسّ بالمعتقدات الدينية او المقدسات.

إبحث / تصفح / إستعرض الموقع من خلال المواضيع

اجندة حقوق الانسان (1) احزاب (21) اديان (12) إصلاح (61) إضراب (3) اطفال (19) اعتقالات (2) اعدام (1) إعلام (24) اعلان (11) اغاثة (7) أفلام (32) الاردن (54) الإمارات (3) الامم المتحدة (2) الانتخابات (6) الإنترنت (7) الانسان العربي (28) البحرين (1) البطالة (1) البيئة (4) التمييز العنصري (22) الحروب (3) الحرية (4) الشباب العربي (18) الشرق الاوسط (18) الشفافية (3) العدالة (5) العدالة الإجتماعية (69) العراق (6) العشائرية (2) العنف (12) العنف الجامعي (3) الغام (1) المرأة (6) المغرب (1) الملكية الدستورية (2) اليمن (1) اليوم العالمي (5) اليوم العربي (2) أنظمة (36) برامــج (18) بروشورات (4) تدوين (11) تراجيديا (19) تعذيب (18) تعليم (22) تقارير (5) تنمية (4) ثورات الغضب الشعبية (69) ثورة العبيد (2) جامعات (4) جرائم ضد الانسانية (31) جوائز حقوق الانسان (2) حريات (14) حرية تعبير (8) حزب الخضر الأردني (12) حقوق الاقليات (1) حقوق الانسان (92) حقوق الحيوانات (1) حقوق اللاجئين (5) حقوق المعاقيين (2) حقوق المواطنة (4) حقوق تائهة (12) حملات تضامنية (55) خواطر (59) دليل دراسي (5) ديمقراطية (11) رسائل (6) سلام (3) سلسلة (19) سوريا (40) سياسة (12) شعر و أدب إنساني (10) صور (39) عقوبة الإعدام (1) عنف (8) فساد (14) فكر (6) فلسطين (13) قانون (12) قضايا مجتمع (108) كتب (13) ليبيا (8) مدونة سلوك (1) مذاهب سياسية (2) مصر (9) مصطلحات حقوقية (13) مظاهرات (5) معاهدات و اتفاقيات (2) مقالات المحرر (49) منح (1) منقول (32) نشطاء (8) وثائق (15) ورش عمل (7) ويكيليكس (2) ENGLISH (7)