ان معاناة او سعادة نشطاء حقوق الانسان سببها حب الاخرين و العمل على خدمتهم دون انتظار اي نفع مادي من اي جهة و لذلك نجد ان اعمالهم لا تمول نهائيا من قبل الجهات و الحكومات الرسمية و لا يتقبلونها باي شكل من الاشكال حتى لا يفقدوا مصداقيتهم في التعامل و الحيادية اللتين تعتبران من اساس هذا العمل و ركائزه ..... .فقد يخذلك القاضي او المحامي في قضيتك و لكن كن على ثقة ان ناشط حقوق الانسان لن يخذلك باي حال... لان هدفه و اساس عمله في قضيتك هو انساني بحت ... انهم يتركون عائلاتهم و اوطانهم و اصدقائهم و يجوبون العالم دفاعا عن حقوق الاخرين معرضين انفسهم للخطر في بعض الحالات . .انه بالفعل عمل رائع يقومون به .... نود ان نقدم لهم كل الشكر و التقدير و الاحترام على الجهود التي يبذلونها من اجلنا و من اجل ابنائنا ... انها مبادىْ العدل و الانسانية التي تحكمنا و معهم في هذا العمل .. و من الواجب علينا كافراد و جهات ان نحترم عملهم و نقدره و ان لا نبخل عليهم بالعون و الدعم
فائدة حقوق الانسان
ان حقوق الانسان حق شرعي و قانوني و طبيعي ان يكون لكل فرد و مجتمع بغض النظر عن ديانته او مذهبة او لونه او جنسه.....الخ من عوامل التفرقة ...هي حق له و لهم فقط لكونه انسان ...ان المجتمعات التي كفلت حقوق الانسان لافرادها تطورت و تقدمت في كل المجالات نعم هذه حقيقة و واقع....... و اثبت التاريخ بانه كلما حافظت المجتمعات و الدول على حقوق الانسيان كلما تطورت و ازدهرت و العكس صحيح ؟؟؟؟ فالعبرة ليست بمقدرة الدول المادية او بما تمتلكه من ثروات ؟؟؟ انظروا الى العالم الشيوعي و الاشتراكي ..... الاتحاد السوفيتي و العراق كمثال كانا يمتلكان من الثروات و الامكانيات- الاتحاد السوفيتي كان يمتلك اكثر مما كانت تمتلكه اوروبا الغربية كامله من ثروات و مساحات و زراعة ...الخ من امكانيات ...و النتيجة انهياره و فشله في التطور و العكس صحيح في اوروبا الغربية مثلا حصل التطور و الازدهار ؟؟؟ لماذا ؟؟؟ لانه و بكل بساطة احترمت المجتمعات الاوروبية حقوق الانسان و كفلتها فابدع الفرد الاوروبي و خدم بلده و زاد انتمائه لبلده فلم يبخل عليها بالعمل و الابداع فحصلت النتيجة المتوقعة الا و هي التطور و الازدهار اللذين شملا كل افراد المجتمع ؟؟؟ و العكس صحيح في الاتحاد السوفيتي عمل على كبت الحرية و التعبير لداع في نظره انه لحفظ الامن و الاستقرار!!!!!!!!!! لم تذهب خبراته و ثرواته لمصلحة الفرد فانتقص انتمائه و ولائه لبلده و وفر جهده و عقله بدون استغلال و ما الفائدة من استغلالهما ان كان لن يحصل على الفائدة و النتيجة...فقدان للانتماء و بالتالي الخروج الى الشوارع مهلليين و فرحين بسقوط النظام ...من الخاسر و من الرابح ...معادلة صعبة...تخيلوا ان بلدا اوروبيا غربيا على وشك السقوط و الانهيار ؟؟؟ما هي ردة فعل المواطن ؟؟؟ انها الصدمة و الحزن بالتاكيد و العمل بما امكن لمنع هذا الانهيار ؟؟؟ لماذا ؟؟ لانه و بكل بساطة سيفقد حقوقه كانسان ان سقطت و انهارت بلده ؟؟؟ ماذا نستنتج ؟؟؟ نستنتج ان حقوق الانسان عامل استقرار للمجتمعات و عامل تنمية و ولاء الفرد لبلده نعم انه المفهوم الصحيح لماهية حقوق الانسان و هذا مما ادركته المجتمعات المتطورة و عملت على ترسيخه
الجزاء الالهي لمنتهكي حقوق الانسان
شاءت مشيئة الله ان تدور الدائرة على منتهكي حقوق الانسان و ان يلاقوا انتهاكا لحقوقهم الانسانية كما كانوا يقترفون بحق الافراد و المجتمعات كسنة الله في خلقة ...فلا انسان او مجتمع يبقى مظلوما مهما طال الزمن ...هكذا علمنا التاريخ و الواقع ...لننظر الى اي فرد كان مستبدا في يوما من الايام او الى اي مجتمع او دولة ماذا حصل في النهاية ؟؟؟؟؟ تعرضوا للجزاء الالهي ؟؟؟ و كمثال قريب لنا راينا كيف انهارت الانظمة الشيوعية و الاشتراكية و كيف خرج مواطنو تلك الانظمة الى الشوارع فرحين بزوال سحابة الظلم و الاضطهاد و مستبشرين بحياة افضل ...و من قريب راينا الحكومة العراقية كيف تسقط و كان ابناء العراق اول من ساعد القوات الاجنبية على اسقاط حكومته ؟؟؟ لماذا ؟؟؟ لانهم لم يحظوا بحياة كريمة في بلدهم ؟؟ كانوا كالغرباء في اوطانهم ؟؟؟مضطهدين ؟؟ معذبين ؟؟؟ و اغلبهم يعيش في المنفى؟؟؟ ماذا حصل ؟؟؟انقلبت الدائرة و الاوراق من كان حاكما اصبح محكوما بل متهما ؟؟؟من كان يمسك بزمام الامور و السلطة اصبح متهما و مطاردا ؟؟؟ الفئة الحاكمة اصبحت محكومة ؟؟؟ المظلومين اصبحوا احرارا ؟؟كيف و لماذا انها سنة الله ؟؟؟ انه الجزاء الالهي ؟؟؟ سببه حقوق الانسان ؟؟؟ ان حقوق الانسان و رغم كونها ظاهرة اجتماعية و ليست سياسية الا انها عامل مهم في بناء الدول و اسقاطها؟؟؟ متى نتعلم ذلك ليس مخافة ان تدور الدائرة علينا فقط و انما للاستفادة من ميزات حقوق الانسان في بناء المجتمع المتطور و الراقي ؟؟؟سؤال متروك اجابته لقدر النجاح الذي سنجنيه من ايصال هذا المفهوم