لكل انسان عاقل منا هدف و طموح في الحياة ... حتى من يملكون خيالا حالما ورديا لا يستطيع اي منا ان يلومهم اذا ما كان ذلك ضربا للواقع الذي يعيش فيه ... لانه استخدم عقله على الافل ... و ان كان الاطباء يقولون بان ذلك ليس الا استخدام باطني للقل و لكنه استخدام من حيث المبدآ و الاستخدام بغض النظر عن نوعه او تقيسمه العلمي افضل من لا شي ؟! و من منا لا يملك هدفا و طموحا في هذه الحياة ..... و هو مما لا يستطيع احد في هذا العالم ان يسلبه منا او يمنعنا من رسم اهدافنا و طموحنا و احلامنا ...... و كانت الية التطبيق تواجه بالعقبات و الظروف ؟؟!! كغيري من جنسي البشري الذي اكرمه الله خلقا ( بفتح الخاء ) و خلقا ( بضم الخاء ) احلم بان ينعم جنسنا البشري بالسلام و الامان و يعيش باديانه و مذاهبه و اعراقه و الوانه و و و بسلام و محبة تسودهم مبادى العدالة و المساواة ؟!
يمكن ان يوصف هذا الحلم بانه ضرب من الخيال لان ذلك معناه مكافحة نزعة الشر الانسانية او الجانب السي من الانسانية و لا يمكن ذلك لان الحياة قائمة على اساس الخير و الشر و لكنه على الاقل حلما .
انما جاء هذا الحلم ,,,, ليس فقط بسبب طبيعة عملي و نشاطي و انما من هول الماسي التي يراها الانسان يوميا و يقرا عنها الكثير او يسمع بها من الاخبار و التقارير بشكل يومي .
ان يقتل الانسان اخيه الانسان ..؟؟!!
او ان يسلبه حقا اكرمه به الله او اقره له المجتمع و القانون...؟؟!!
او ان ما نشاهده من تفاوت و تمييز عنصري خارق بين الطبقات و الشخوص بعكس الظواهر الطبيعية ؟؟!!
او ان تجد الانسان يباع و يشترى في الاسواق السوداء ؟؟!!
نسمع عن استعباد و استغلال للاطفال و تجارة للنساء؟؟؟
هنالك الكثير من الماسي لا مجال لحصرها. لا اعلم كيف يفكر هؤلاء الاشخاص السلبيون ممن يبيحون لانفسه القتل او السلب او المتاجرة بالاخرين ؟؟!!
او بناءا على اي اساس او معيار قرر هؤلاء الاشخاص السلبيون بان ما يقومون به من اعمال هو الجانب الصحيح ؟؟!!
الا يعلمون بان ذلك خرقا للقانون؟! او لقواعد المجتمع ؟؟!!
او تحد و رفض لمشيئة و ارادة الله ؟؟!!
في خضم هذه الاستفسارات اين نجد انفسنا نحن من يهتم ؟!
اغلبنا وقف في الجانب الاستنكاري لهذه الاعمال و ما شاكلها او لهؤلاء الاشخاص... لا حول و لا قوة لهم .. لو كانوا يستطيعون صد او ردع او منع ايا من تلك الممارسات لما ترددوا لحظة ... احيانا و رغم قلة حيلة البعض منا فان الاستنكار وحده لا يكفي ؟!
بل يكون من الواجب الانساني ان نعمم فكرة الرفض لهذه الاعمال ؟! ...
بل و بنشر ثقافة الاحترام المتبادل ؟
بامكان البعض منا التطوع مع المنظمات الحقوقية ؟؟
هنالك اشخاص يتركون عائلاتهم و اصدقائهم و يفرغون انفسهم لاسبوع في العالم لمساعدة الاخرين في افريقيا و في المناطق المنكوبة ؟ تركوا الحياة من ورائهم ؟
نعرف منهم الرئيس السابق للولايات المتحدة السيد بيل كلينتون الذي يجوب العالم لشحذ الدعم لافريقيا الموبوءة بمرض الايدز القاتل .. اعرف شخصيا محامون و اطباء ز طلاب جامعات يلبون دعوة المنظمات الحقوقية بالتطوع و مساعدة ضحايا الحروب و الكوارث . بالنسبة لي .. فاحمد الله اني وجدت نفسي مرغا لخوض هذا العمل السامي الذي تشرفت بالانتساب اليه و العمل به .
لاني وجدت نفسي معتنقا قضية الانسان فكرا و منهجا .
وجدت نفسي على عمل ما هو اكثر من الاستنكار .. استطيع الان اسماع صوت الضحية الى اصحاب النزعة الطيبة من البشر ؟؟
استطيع على الاقل ان انفس هم و ماساة الضحية .؟؟!! استطيع المطالبة و المخاطبة ؟؟
انها خطوة نحو تحقيق الهدف و الطموح