يقوم النظام السوري اليوم بلعبة قذرة يلعبها على التنوع الطائفي الذي تعرفه سورية منذ قرون. يوهم النظام اليوم طوائف هذا البلد بأنه الضامن لحمايتهم من بعضهم البعض وكأن سورية قبله خاضت حروباً أهلية وذبح أبناؤها بعضهم البعض.
ألا يعلم هذا النظام والمخدوعون بقوله أن أسوء فترات الصراع الطائفي كانت تحت حكمه وبسبب سياساته، وأن تصرفات هذا النظام المقيتة جعلت الطوائف تخاف من بعضها البعض خوفاً لم يكون موجوداً قبل استيلائه على حكم سورية!
هل يجهل السوريون تاريخهم فينسون أن أشهر رجالات الوزارة في سورية في القرن العشرين كان مسيحياً وأن قائد الثورة السورية كان درزياً، وإذا كان السوريون قبلوا جمال عبد الناصر رئيساً عليهم رغم أنه من بلد آخر لأنهم اشتركوا معه بالآمال والأهداف فهل سيفرق بينهم طوائف وأديان.
إن زوال نظام الاستبداد هذا لن يزيد الاحتقان الطائفي بل إنه سيخفف منه لأن بلداً يأخذ فيه الناس حقوقهم بالعدل وتكون المناصب فيه بناء على الكفاءة لن يحقد فيه أحد على أحد بل سيكون الجميع فيه متكاتفين لما فيه خير الوطن لأنهم جميعاً يشعرون حقيقة أن الوطن هو وطنهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لمشاركتكم
ان مدونون من أجل حقوق الانسان ترحب بمشاركاتكم و تشجع عليها و تحتفظ بحقها في نشر او عدم نشر اي تعليق لا يستوفي شروط النشر وتشير الى ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء مدونون من أجل حقوق الانسان وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً. شروط النشر: ان مدونون من أجل حقوق الانسان تشجّع قرّاءها على المساهمة والنقاش وابداء الرأي وذلك ضمن الاطار الأخلاقي الراقي بحيث لا تسمح بالشتائم أو التجريح الشخصي أو التشهير. كما لا تسمح بكتابات بذيئة او اباحية او مهينة كما لا تسمح بالمسّ بالمعتقدات الدينية او المقدسات.