((قصيدة فات موعدها .... لكن لنتذكر لحظة فرح نسيناها))
مرثية برائحة العيد
أسبل جفونكَ
و استرحْ
أرخٍ انقباضةَ جسمكَ
المشدودِ تَحتَ لِوائِهَا
و استرخِ بينَ تُرابِهَا
المَعْجُونِ بِالنَشْوَةْ
أُشعُرْ برقصِ هَوائِهَا
المُنسابِ مِن رفِّ الحمامِ الحرِ
في "التحرير"
فالنيلُ استفاقَ لمرةٍ أولى
و شقَّ إزارَهُ
ليفيض فُلاً في شوارعها
و يبتلع الطغاةْ
إِقبل مراسيمَ العَزَاءِِ
اسمَحْ لأمكَ
أنْ تُزَغْرِدَ قُبلةُ الثَّكْلَى
-الحبيسةِ بينَ أضلُعِهَا-
على الأشهادِ
أنْ تَسَّـــابَقَ الألوانُ
في ساحاتِ ثوبِ حِدَادِهَا
و اسمَحْ لرُوحِكَ أنْ تُغَنِّيَ
في ميادينِ السماءِ
فكل ميدانٍ بهذي الأرضِ
"تحريرٌ"
تَوَقَّدَ مِنْ نشيدِكْ
إسترح
فالمعجزات تفجرت
من لوحة الغضب التي ارتسمت
على الأسفلت
من نعناعها المصري
و الفل النديٍّ
من صلواتها
و من قداسها القبطي
من حلمٍ تكلس في حقائبنا
ثلاثيناً عجافاً
إسترح
آن الأوان لكي يعانقك التراب
و أن يدوب المسك من دمك المراق
بتربة من زعفران
لأنه آن الأوان
ليلتقي السجن العتيق "شقيقه"
السجــــــــــــان
***
11-فبراير-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لمشاركتكم
ان مدونون من أجل حقوق الانسان ترحب بمشاركاتكم و تشجع عليها و تحتفظ بحقها في نشر او عدم نشر اي تعليق لا يستوفي شروط النشر وتشير الى ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء مدونون من أجل حقوق الانسان وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً. شروط النشر: ان مدونون من أجل حقوق الانسان تشجّع قرّاءها على المساهمة والنقاش وابداء الرأي وذلك ضمن الاطار الأخلاقي الراقي بحيث لا تسمح بالشتائم أو التجريح الشخصي أو التشهير. كما لا تسمح بكتابات بذيئة او اباحية او مهينة كما لا تسمح بالمسّ بالمعتقدات الدينية او المقدسات.