أن يذاع خبر وفاة إبن القذافي سيف العرب و نجاة القذافي و زوجته خلال قصف صاروخي للنيتو فذلك خبر غير مؤكد و يمكن التشكيك بصحته لحين إثباته , كون الخبر صادر عن ثعلب ماكر لعله فكر - قتل كيف فكر و قدر - بأن يبدأ باستبعاد أبناءه عن ساحة الصراع و بالتالي تجنيبهم الملاحقة القانونية و القضائية مستقبلاً عن جرائم الحرب بحق الليبين .
فالقذافي و أبناءه لن يهمهم إثبات الشخصية القانونية بعد ان يفروا خارج ليبيا ليستقروا بأحد دول امريكا اللاتينية او إفريقيا مع ما غنموه من اموال الشعب الليبي .... فالمسالة سيان بالنسبة للقذافي و لأبناءه سواء سموا بأسمائهم الحقيقية أم إتخذوا أسماء أخرى .
فالحذر كل الحذر يا ثوار ليبيا لألا يخدعكم القذفي بأنباءه الكاذبة و انتم أدرى بشخصه و مدى مكره و خباثته , فأهل مكة ادرى بشعابها.
و على الجانب الأخر من الشان الليبي جاءت تصريحات رئيس المجلس الانتقالي السيد مصطفى عبد الجليل بإصدار عفو عن كتائب القذافي للذين يبادرون بتسليم انفسهم او يبتعدون عن القذافي بغير محلها .... فالثورة الليبية ينبغي ان لا تقايض نصرها و ما تحققه من مكاسب على أرض المعركة باستسلام شرذمة من القتلة الماجورين ممن فقدوا الحد الادنى من إنسانيتهم و خضعوا للذل و لهيمنة الشيطان ليعيثوا بالارض فسادا و هلاكا و يقتلوا الاطفال و النساء و الشيوخ .
و لا يكون الصفح عمن تلطخت ايديهم بدماء الثوار الاحرار في وقت تحقق فيه الثورة الليبية انجازا بعد انجاز و باتت على مشارف طرابلس ان شاء الله .
كمواطنين عرب تضامنا قلبا و روحا مع ثوار ليبيا و عانينا نفسيا مع معاناة مواطنيها و تاثرنا ببالغ الاسى لسقوط كل مواطن ليبي بريْ على يد المرتزقة اللاانسانيين لا نعتقد أن قرار اللعب بعواطفنا و مشاعرنا أمرا منطقياً ... فإذا كان الثوار - إن شاء الله - قاب قوسين أو ادنى من تحقيق النصر على كتائب القذافي و دحرهم فلماذا مثل هذا العفو و الصفح ؟!؟
و السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل يذهب دم الشهداء هباء ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لمشاركتكم
ان مدونون من أجل حقوق الانسان ترحب بمشاركاتكم و تشجع عليها و تحتفظ بحقها في نشر او عدم نشر اي تعليق لا يستوفي شروط النشر وتشير الى ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء مدونون من أجل حقوق الانسان وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً. شروط النشر: ان مدونون من أجل حقوق الانسان تشجّع قرّاءها على المساهمة والنقاش وابداء الرأي وذلك ضمن الاطار الأخلاقي الراقي بحيث لا تسمح بالشتائم أو التجريح الشخصي أو التشهير. كما لا تسمح بكتابات بذيئة او اباحية او مهينة كما لا تسمح بالمسّ بالمعتقدات الدينية او المقدسات.