الغرب مصدوم منا !!!
كنت قبل ايام في نقاش مع مجموعة نشطاء اوروربين تطرقنا من
خلالها لما يحدث للشعب السوري حيث ابدى النشطاء استغرابهم و دهشتهم من ردة فعل
الدول العربية و شعوبها تجاه ما يحدث للشعب السوري ....
احدهم قال لي ... ان ما يحدث داخل سوريا من قتل مجاني كفيل بتحريك شعوب المنطقة لاغلاق ابواب رائحة الدم التي
وصلت السماء ... على الاقل .
جوابي له في محاولة للالتفاف على ما فسرته بانه
إهانة لكرامتنا الانسانية ... بان النظام سيسقط و الشعب سينتصر .
تضامننا مثير للسخرية ...
قبل ايام تضامن اغلب الاردنيين و الفلسطيين في تضامن تعبيري مع اسرى الاحتلال الاسرائيلي و قاموا بتبديل صورهم الى صور متشابهة للتعبير عن تضامنهم ...
اما مع الشعب السوري فلا احد يظهر مثل هذا التضامن ....
تناقض غريب في شخصية و فكر البعض منا ...
هل نحن عنصرييون لهذه الدرجة ؟
هل تجردنا من انسانيتنا ؟
الا يعنينا الشان السوري بشيْ ؟
لا اعلم كيف يفسر مثل هذا الأمر !!!
أسئلة محيرة
كثيرة هي الاسئلة التي تدور في خاطري عندما ارى مثل
هذه الصور ...
لما ما يزال البعض يؤيد نظام الاسد مع وضوح صورة
الشر من جانبه
ماذا لو دارة الدائرة علينا لا قدر الله - هل
سيكونون هؤلاء الداعمون لنظام الاسد هم من يقتلوننا و يمثلون بجثثنا و لن يرحموا صغيرنا قبل كبيرنا؟
ما الجدوى من نقل مثل هذه الصورة و مثيلاتها - ما دام المتضامنون على عهدهم
لدم الشعب السوري و ثورته و ما دام الداعمون لنظام الاسد الاجرامي على عهدهم
مستمرين في دعمه و تاييده ؟
قدر شعبنا السوري العظيم ان يضحي و يضحي و ذلك متوقعا اذا كان الهدف اسقاط
نظام مجرم و طائفي و لا انساني على شاكلة الاسد
...
لكنه سينتصر لا محالة - فالحرية لها ثمن ؟ و الكرامة لها ثمن ؟ و الحق اقوى
من الباطل
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لمشاركتكم
ان مدونون من أجل حقوق الانسان ترحب بمشاركاتكم و تشجع عليها و تحتفظ بحقها في نشر او عدم نشر اي تعليق لا يستوفي شروط النشر وتشير الى ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء مدونون من أجل حقوق الانسان وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً. شروط النشر: ان مدونون من أجل حقوق الانسان تشجّع قرّاءها على المساهمة والنقاش وابداء الرأي وذلك ضمن الاطار الأخلاقي الراقي بحيث لا تسمح بالشتائم أو التجريح الشخصي أو التشهير. كما لا تسمح بكتابات بذيئة او اباحية او مهينة كما لا تسمح بالمسّ بالمعتقدات الدينية او المقدسات.