الحس الإنساني هو الخيط الرفيع الذي يفصل ما بين التفكير بانتهاك حقوق الآخرين أو احترامها و إن هذا الحس من خلال وجوده أو عدمه إنما هو نقطة الاهتمام التي يتوجب التركيز عليها عند العمل في مجال نشر ثقافة حقوق الإنسان . فالحس الإنساني شانه شان أي بذرة تستخدم للزراعة بحاجة إلى إنماء و عناية لتنمو و تترعرع و كذا الحس الإنساني .
هل فكرنا يوما لما يقدم الجندي الإسرائيلي مثلا على قتل الإنسان الفلسطيني الأعزل من السلاح ؟ أو هل فكرنا لما يعبث احدهم بحقوق الآخرين؟؟ السبب بسيط جدا .. عدم وجود حس إنساني .. عدم وجود إيمان و اعتراف بإنسانية الطرف المقابل و باستحقاقه للحياة .. عدم الاعتراف بمشاعره و حقوقه … بالمقابل .. هل فكرنا لما يترك نشطاء حقوق الإنسان عائلاتهم و أصدقائهم للتطوع في خدمة مجتمعات و أفراد بعيدون كل البعد عنهم و لا تربطهم مصلحة بهم ... يعرضون أنفسهم للقتل و الخطف أحيانا .... السبب بسيط جدا ... وجود الحس الإنساني لديهم ... إيمانهم المطلق بإنسانية الطرف المقابل ... بأنه إنسان له مشاعر و أحاسيس ... انه يستحق الحياة بشكل أفضل .. هذا هو ما نصبو إليه ... تنمية و رعرعة الحس الإنساني ... حينها لن نكون بحاجة إلى رسائل توعية .. أو مناشدات أو حملات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لمشاركتكم
ان مدونون من أجل حقوق الانسان ترحب بمشاركاتكم و تشجع عليها و تحتفظ بحقها في نشر او عدم نشر اي تعليق لا يستوفي شروط النشر وتشير الى ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء مدونون من أجل حقوق الانسان وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً. شروط النشر: ان مدونون من أجل حقوق الانسان تشجّع قرّاءها على المساهمة والنقاش وابداء الرأي وذلك ضمن الاطار الأخلاقي الراقي بحيث لا تسمح بالشتائم أو التجريح الشخصي أو التشهير. كما لا تسمح بكتابات بذيئة او اباحية او مهينة كما لا تسمح بالمسّ بالمعتقدات الدينية او المقدسات.