كل منا يسمع بعبارة حقوق الانسان و يكاد الامر
يتكرر يوميا بالنسبة الينا اما الناشطون في هذا المجال فانهم يتداولون هذا التعبير على مدار الساعة ..و بعيدا
عن التاويلات النظرية لهذا
التعبير و دخولا الى الجانب العملي له .فان ما يهمنا الان ان نقف امام نقطة مهمة تتعلق بهذا الجانب .. الحقوق
الانسانية هل هي بالفعل سلاح ذو حدين ؟ كيف؟ لماذا ؟
اما
الكيفية ... فهي اذا تم استعمال هذا الحق او هذه الحقوق بطريقة تسبب ضررا للاخرين كما نشاهد في هذه الايام من
استعمال فريق معين داخل المجتمع
العراقي
لحقه في التعبير و العمل الميداني... بخلاف ما كان محظورا عليه سابقا .. بطريقة اصبحت بل سببت ضررا بالغا للفريق او
الطرف الاخر . و ما يهمني هنا ليس
التطرق
الى الموضوع العراقي بقدر التطرق الى الموضوع كمثال او شاهد..
اما لماذا ؟ يحصل هذا فانه و للاسف لعدم وجود ثقافة
او وعي بكيفية استخدام هذه الحقوق ؟
فوعي
الحق يتطلب من صاحبه الادراك بان للاخرين حق مثله و ان حقه يجب ان يتجاوز او يتعدى على حقوق الاخرين ؟؟ فقط و بكل بساطة ؟
و
هذه البساطة في الشرح للسبب تخبى في داخلها
حقيقة هامة جدا و هي انه و رغم اعتبار ذلك المنتهك لحقوق الاخرين لا يعرف كيف يستخدم حقه او بوصفه بشخص غير واعي
الا ان الحقيقة الاهعم انه فاقد للحس الانساني لان من يملك لهذا الحس الانساني لن يتعدى ابدا على حق
الاخرين باي حال من الاحوال حتى و
لو كان جاهلا بكيفية استعمال هذا الحق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لمشاركتكم
ان مدونون من أجل حقوق الانسان ترحب بمشاركاتكم و تشجع عليها و تحتفظ بحقها في نشر او عدم نشر اي تعليق لا يستوفي شروط النشر وتشير الى ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء مدونون من أجل حقوق الانسان وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً. شروط النشر: ان مدونون من أجل حقوق الانسان تشجّع قرّاءها على المساهمة والنقاش وابداء الرأي وذلك ضمن الاطار الأخلاقي الراقي بحيث لا تسمح بالشتائم أو التجريح الشخصي أو التشهير. كما لا تسمح بكتابات بذيئة او اباحية او مهينة كما لا تسمح بالمسّ بالمعتقدات الدينية او المقدسات.