الكاتب : غاندي ابو شرار
ان تحارب عدوا شرسا متسلحا باسلحة لا ترحم من اسلحة و سجون و اساليب تعذيب و ملاحقة وبحماية عددا من الاجهزة الامنية و الافراد الموالين يعد امرا صعبا و اغلب ذلك ما يكون مستحيلا سواء اكانت هذه المواجهة في منطقتنا العربية ام في اي منطقة في العالم و حتى في الدول الديمقراطية فان المواجهة بين اي حزبين او جماعتين سياستين و ان كانت توصف هذه المواجهة بالديمقراطية فانها تحتاج الى توحيد الجهود و الكلمة و الصورة و توجيه كل ذلك الى الفئة المستهدفة من المجتمع . فما بالنا عندما نتحدث عن مواجهة دموية لا محالة من الممكن ان تحدث في منطقتنا لو واجهت المعارضة او احد رموزها اي نظام سياسي لدينا و ان كانت المعارضة تستخدم الاسلوب الديمقراطي في الخطاب و الفعل ؟؟؟؟ فكيف تكون المواجهة اذا ؟؟؟
تتصف مطالب المعارضة العربية لانظمتها الحاكمة بانها عادلة و ناشدة للحرية و المساواة و حماية الحقوق و لكن غالبا ما تعترض هذه المصالح مع مصالح الانظمة السياسية العربية لاسباب تقدرها الانظمة بنفسها و تكون النتيجة اما بزج المعارضة في السجون او بقتلهم او بممارسة اسلوب تعذيب ممنهج و الى غير ذلك من اساليب التعامل القذرة كالنفي و الملاحقةو الاقامة الجبيرة و بالمناسبة فان ردة فعل الانظمة لا يمكن حصرها هنا في الامثلة التي اوردناها فهي بدون سقف محدد للماراسات ؟؟؟
لا بد من اتحاد الجهود
لا بد ان تتحد اصوات المعارضة بمنظماتها الحقوقية و احزابها السياسية وافرادها و رموزها ووضع اجندة لها نعمل على تجميع الدعم اللوجستي و السياسي لاجندتها لمواجهة النظام المستبد الذي سيقمعها لا محالة فيما لو كانت مشتتة... لننظر الى المعارضة العراقية كيف نجحت في تنظيم نفسها و استجماع الدعم و التمويل حتى استطاعت ان تخلع النظام العراقي ؟؟؟؟؟ ما كان ذلك ليكون لولا اتحاد الجهد و الارادة و النوايا ضمن اجندة عمل خاصة لها و هي تواجه واحدا من اشرس الانظمة العربية فكيف ان احسنت المعارضة العمل و هي تواجه انظمة اقل شراسة من النظام العراقي ؟؟؟؟ بالتاكيد ستنجح
دور المنظمات الحقوقية الدولية و الاقليمية
و يضاف اليها الجهود الفردية فاتحاد جخودها و توجيه هذا الدعم للمعارضة الداخلية سيساعد المعارضة في تحقيق اجندتها و سيسرع من اسقاط الانظمة التي تحتاج الى اسقاط او على الاقل سيجبر الانظمة على التنازل لصالح المعارضة و قبول مطالبها
كيف الطريق الى ذلك؟
لو اتخذنا دولة تونس كمثال و يمكن اعتبار سبب اختياري لدولة تونس هو التقدير الذي اكنه للمعرضة التونسيةو للشعب التونسي و لمدى الظلم الذي يعاني منه المجتمع التونسي و الذي يعتبر من نوع خاص كالرقابة على الانترنت و سياسة التعذيب الممنهجة في السجون و اهانة المصحف و الاهم تعديل القوانيين بما لا يتلائم مع ديانة و عادات المجتمع التونسي كقانون الاحوال الشخصية المثير للجدل . و نموذج
فكيف يكون الطريق الى ذلك؟
لا بد من اتحاد رموز المعارضة التي تمثل كل شرائج المجتمع من علمانيين و اسلاميين .. منظمات و افراد و مراكز و كتاب و احزاب سواء العاملون في الداخل او ممن يعملون في الخارج و وضع اجندة خاصة لها تحدد ماهية مطالبها و الجهات التي ستساعد المعارضة في عملها حتى وان كانت هذه الجهات تضم دولة كالولايات المتحدة
لا بد من المؤسسات و المراكز الحقوقية المنظمات الاقليمية و الدولية من توحيد دعوتها و تضامنها و تكثيفهما لصالح المعارضة و هذا لن يتاتى الا بعد توحيد جهود و صوت المعارضة اولا
ما ندركه مسبقا بانه لا يوجد شي اسمه مستحيل بالامكان العمل و الانجاز و ما نضيفه الى علمنا باننا لا نقدم الا رايا يحتمل التاييد و المعارضة يصيب و يخطى احيانا فليس راينا الا غيرة على مجتمعاتنا العربية التونسي الذي قدمناه كمثال .. تلك المجتمعات الابية التي قدمت الحضارة للعالم و الامم ... فهي لا تستحق هذا الظلم الفادح الذي تتعايش و اياه منذ عقود
و نستشهد من مجتمعنا التونسي بما انشده ابو القاسم الشابي
اذا الشعب يوما اراد الحياة ........... فلا بد ان يستجيب القدر
لنكثف جهونا - لنوحد صوتنا - لنجعل العام الحالي حملة تضامن مع المجتمع التونسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لمشاركتكم
ان مدونون من أجل حقوق الانسان ترحب بمشاركاتكم و تشجع عليها و تحتفظ بحقها في نشر او عدم نشر اي تعليق لا يستوفي شروط النشر وتشير الى ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء مدونون من أجل حقوق الانسان وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً. شروط النشر: ان مدونون من أجل حقوق الانسان تشجّع قرّاءها على المساهمة والنقاش وابداء الرأي وذلك ضمن الاطار الأخلاقي الراقي بحيث لا تسمح بالشتائم أو التجريح الشخصي أو التشهير. كما لا تسمح بكتابات بذيئة او اباحية او مهينة كما لا تسمح بالمسّ بالمعتقدات الدينية او المقدسات.