هذا المنظر ليس في الهند ...وليس في موزمبيق الدولة الاكثر فقرا في افريقيا.. وليس في مستوطنات الهنود الحمر الاوائل في الامريكيتين,ولا في احياء المكسيك الفقيرة ..وانما في البلد الاكثر مخزونا للنفط في العالم .!!
انها ليست صورة لمشردين من زلزال اليابان ،ولا من مشردي اعصار امريكا .. وليسوا لاجئين من مصراتا واجدابيا..
وانما لطلبة الاقسام الداخلية في الجامعات العراقية!!! حيث انقطاع التيار الكهربائي ودرجة الحرارة المرتفعة اديا الى هروب الطلبة من اقسامهم وغرف نومهم الى العراء بحثا عن نسمة هواء
بحثا عن لمسة شرف من سياسيين يسرقون البلاد ويعيشون في جنات الارض ويتنعمون بثروات عائدات البترول التي وصلت الى اكثر من (260) مليار دولار !! نعم مئتان وستون مليار دولار هي ميزانية تكفي لسد حاجة العالم باسره الى الكهرباء لعشرات السنين ,لكن "التقات والمناضلين والوطنيين" لم يستطع احد منهم أيصال التيار الكهربائي الى العراق حتى لمدة (6) ساعات فقط ..
طوبا لمن يخرج ويتظاهر وياخذ بحقه ..
طوبى لمن يعذب في سجون المالكي قربة الى الله والشعب من اجل الحرية والكرامة
طوبى لمن يقتل فيحسب عند ربه شهيد وعند شعبه بطلا بقول كلمة
(لا) للفساد (لا) للطائفة (لا) للاحتلال
وخزي التاريخ لمن يصمت ويسكت ويهادن ويتهاون بحقوق ملايين المحرومين .هذه الصورة هي مثل صغير عما يحصل في عراق الخير ،بعد ان اصبح عراقا للصوص والانتهازيين
صورة تختزل كل المعاناة وتختصر ماساة وطن
منتظر الزيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لمشاركتكم
ان مدونون من أجل حقوق الانسان ترحب بمشاركاتكم و تشجع عليها و تحتفظ بحقها في نشر او عدم نشر اي تعليق لا يستوفي شروط النشر وتشير الى ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء مدونون من أجل حقوق الانسان وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً. شروط النشر: ان مدونون من أجل حقوق الانسان تشجّع قرّاءها على المساهمة والنقاش وابداء الرأي وذلك ضمن الاطار الأخلاقي الراقي بحيث لا تسمح بالشتائم أو التجريح الشخصي أو التشهير. كما لا تسمح بكتابات بذيئة او اباحية او مهينة كما لا تسمح بالمسّ بالمعتقدات الدينية او المقدسات.