ليس عيبا أن تعترف الدول العربية بتأخرها في مجال التنمية أو انتهاكها لحقوق مواطنيها أو أن تخطو خطوة جريئة نحو التصالح مع ذاتها و مواطنيها و لكن العيب أن تدعي خلاف ذلك بل العيب كل العيب أن تدعي أنها الأفضل و نتمنى أن لا نسمع ما تعودنا على سماعه كثيرا من عبارات و مصطلحات مقارنة مثل الأول في الشرق الأوسط و الأول في المنطقة العربية بل نتمنى أن نسمع مصطلح الأول في أسيا أو العالم .
إن باب التنمية مفتوح و قبل البحث عن رأسمال يتوجب البحث عن رأسمال الحقيقي المتمثل بالمواطن فهو من يبني و هو من يهدم ... لن أدعو دولنا العربية للبدء من حيث انتهى الآخرون لان البنيان سيكون ساعتها شكلي و هش و لن يصمد بل ادعوها إلى استثمار إمكانيات و طاقات مواطنيها لأنهم هم الاستثمار الحقيقي ... ليس المطلوب هنا أن تضع خططا و برامج لتطوير مشاريع كالتي قدمها الأردن مثلا ... فقط و من خلال صياغة تشريعات تحترم و ترسخ حقوق الإنسان ... فقط من خلال الإيمان بان ترسيخ حقوق الإنسان هو السبيل نحو تحقيق التنمية .. فقط من خلال مصارحة دولنا مع مواطنينا ...و لتبدأ دولنا العربية باعتماد ابجد هوز حقوق الإنسان في مدارسها و جامعاتها .. فقط مجرد سنوات معدودة و تحصل دولنا على نتائج مبهرة لم تكن ستحققها فيما لو اعتمدت على المال وحده فما فائدة المال وحده ساعتها إذا لم يكن لمواطني الدولة انتماء أو ولاء ساعتها ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لمشاركتكم
ان مدونون من أجل حقوق الانسان ترحب بمشاركاتكم و تشجع عليها و تحتفظ بحقها في نشر او عدم نشر اي تعليق لا يستوفي شروط النشر وتشير الى ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء مدونون من أجل حقوق الانسان وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً. شروط النشر: ان مدونون من أجل حقوق الانسان تشجّع قرّاءها على المساهمة والنقاش وابداء الرأي وذلك ضمن الاطار الأخلاقي الراقي بحيث لا تسمح بالشتائم أو التجريح الشخصي أو التشهير. كما لا تسمح بكتابات بذيئة او اباحية او مهينة كما لا تسمح بالمسّ بالمعتقدات الدينية او المقدسات.